صفات الشخصية الحدية
إن السمة الرئيسية لـ اضطراب الشخصية الحدية هو عدم استقرار العواطف والمشاعر، ويظهر ذلك في شكل ردود أفعال عنيفة؛ مثل سرعة الغضب أو الشعور بالحب العميق تجاه الأشخاص ثم الشعور بالكره وعدم الثقة.
أيضا، فإن من أبرز سمات الشخصية الحدية هو الشعور بالخواء الداخلي والفراغ والانفصال عن الواقع؛ لذلك فقد يلجأ حوالي ٥٠٪ من المصابين باضطراب الشخصية الحدية إلى تعاطي بعض المواد المخدرة التي تعطيهم الشعور بالنشوة والسعادة المؤقتة، ولتنظيم المشاعر والشعور بالاستقرار.
إدمان اضطراب الشخصية الحدية
وكعادة المواد المخدرة المختلفة، مثل الكحوليات والمواد الأفيونية والحشيش، سرعان ما يزول شعور النشوة والارتياح، فيعود المريض لنقطة الصفر من الشعور بالاستياء والقلق وفقدان الامل فيقوم بالتعاطي مرة أخرىـ مما يؤدي بمصاب الشخصية الحدية بالإدمان.
وفي حال أن أصبح المصاب باضطراب الشخصية الحدية مدمنا، تتضخم لديه المشاكل السلوكية؛ مثل الاندفاعية الشديدة، العصبية، الدخول في علاقات جنسية متعددة وغير آمنة، تقلب المزاج الحاد والمفاجئ، وعدم الاهتمام بالعمل أو السلامة.
إذن فإن خطر الإدمان مع اضطراب الشخصية الحدية يتمثل في زيادة خطر السلوك الاندفاعي غير المدروس، الانتحار بعد زوال نشوة المخدر، أو الاكتئاب نتيجة الشعور العميق بالضياع وفقدان الأمل.
هل يوجد علاج لاضطراب الشخصية الحدية؟
تتمثل خطة علاج اضطراب الشخصية الحدية في مستشفى إيوان للطب النفسي وعلاج الإدمان، في علاج الاضطراب دوائيا وسلوكيا من خلال جلسات العلاج الجدلي السلوكي DBT وتعليم عدد من المهارات؛ مثلا مهارة تنظيم المشاعر Emotional Regulation، مهارة اليقظة Mindfulness، مهارة العلاقات الفعالة Effective Relationships، ومهارة القبول الجذري Radical Acceptance، إضافة إلى علاج الإدمان بشكل طبي متخصص.